علامات الساعة
علامات الساعة او أشراط الساعة، وكلمة أَشراط مفردها شَرْط وهو العلامة، وأشراط الشيء: أوائله. وعلامات الساعة اصطلاحاً هي الأحداث أو الوقائع التي أخبر عنها سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلّم والتي تأتي في آخر الزمان، ووقوعها يدلّ على قيام الساعة أو قُربها، فقد قال تعالى: ﴿ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا﴾ [محمد: 18]، وتنتهي بقدومها حياة المخلوقات جميعها ويتغيّر نظام الكون بصَيحةٍ واحدةٍ يموت بسببها جميع الخلق. وقد ذكر لنا النبيّ عليه الصلاة والسلام هذه العلامات وفصّلها مرتبةً، والساعة تأتي فجأةً تُباغت الناس لا ينفع وقتها التوبة، فباب التوبة مفتوحٌ حتّى تطلُع الشمس من مغربها.
أقسام علامات الساعة
علامات الساعة التي حدثت وانقضت
- بعثة النبي محمدٍ صلى الله عليه وسلّم.
- انشقاق القمر، فقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ* وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ﴾ [القمر: 1-2].
- وفاة النبيّ صلى الله عليه وسلّم.
- موتٌ يأخذ المسلمين كقُعاص الغنم، وقد حدث سنة 18هـ.
- فتح بيت المقدس.
علامات الساعة الصغرى
منها ما حدث ومنها يحدث ويتكرر حدوثه، ومنها ما لم يحدث بعد، وهي كالآتي:
- ظهور مَن يدّعون النبوّة.
- إضاعة الأمانة بإسنادها إلى غير أهلها.
- النساء الكاسيات العاريات، وظهورهنّ بلباسٍ غير ساترٍ للعورة.
- كثرة القتل، وانتشار الزنا والفاحشة، وانتشار الربا.
- ظهور المعازف واستحلالها.
- عودة بلاد العرب خضراء، وجريان الأنهار فيها.
- ارتفاع شأن المفسدين والمخرّبين في الأرض.
علامات الساعة الكبرى
فيما يخصّ التساؤل عن ظهور شيءٌ من علامات الساعة الكبرى، فالإجابة لا، فلا شيء من العلامات الكبرى قد ظهرت حتّى الآن، وأمارات الساعة الكبرى اختلف العلماء في ترتيبها لكثرة الروايات الواردة فيها، وكما ورد في قول القرطبيّ هي كالآتي:
- ظهور الأعور الدجّال، يتّبعه ضِعاف الإيمان، ويرى المؤمن على جبينه كلمة كافر.
- نزول سيدنا عيسى عليه السلام يدعو للإسلام ويحكم بالقرآن الكريم.
- خروج يأجوج ومأجوج، وهم أقوامٌ يخرجون من كلّ مكانٍ يثيرون في الأرض الفساد.
- خروج الدابة.
- خروج الدخان الذي يغشى الناس جميعاً.
- طلوع الشمس من مغربها، حيث يحدث تغيّرٌ مفاجئ في نظام الكون، وعندها لا تُقبل توبة تائبٍ أبداً، فقد قال تعالى: (هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ ۗ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ۗ قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ) [الأنعام: 158].